مدة غياب الخيبري والغنام تُلقي بظلالها على مشوار النصر في دوري روشن ودوري أبطال آسيا

تلقى الجهاز الفني لفريق النصر السعودي، بقيادة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، ضربة موجعة بعد إصابة ثنائي الفريق الأساسي عبدالله الخيبري وسلطان الغنام، خلال مباراة الفريق أمام الأهلي ضمن الجولة العشرين من دوري روشن السعودي. وكشفت التقارير أن غياب اللاعبين قد يستمر قرابة الشهر، مما يضع الفريق في موقف صعب مع اقتراب مباريات حاسمة على المستويين المحلي والآسيوي.

خلال مواجهة النصر والأهلي التي انتهت بفوز "العالمي" بثلاثة أهداف مقابل هدفين، تعرض كل من عبدالله الخيبري وسلطان الغنام لإصابات مختلفة أجبرتهما على مغادرة أرض الملعب قبل نهاية المباراة. خرج الغنام عند الدقيقة 43 ليحل مكانه علي لاجامي، بينما غادر الخيبري عند الدقيقة 75 ودخل بدلاً منه علي الحسن. وعلى الرغم من تحقيق الفوز، إلا أن هذه الإصابات قد تكون لها تداعيات كبيرة على الفريق في الفترة المقبلة.

وفقًا للناقد الرياضي عبدالعزيز العصيمي، فإن مدة غياب اللاعبين تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، مما يعني أنهم قد يفتقدهم الفريق في عدد من المباريات الهامة، سواء في الدوري المحلي أو بطولة دوري أبطال آسيا.

لم تكن إصابات الخيبري والغنام هي الوحيدة التي عكرت صفوف النصر، حيث تعرض البرتغالي أوتافيو، لاعب خط الوسط، لإصابة أيضًا خلال نفس المباراة، مما سيجبره على الابتعاد عن الملاعب لمدة شهر كامل. خروج أوتافيو المبكر في الدقيقة 22 واستبداله بأيمن يحيى يعكس مدى أهمية هذا الثلاثي في تشكيلة بيولي الأساسية.

مع اقتراب مباراة برسبوليس الإيراني يوم الإثنين المقبل في دوري أبطال آسيا، والتي تعتبر حاسمة بالنسبة للنصر في مجموعة الغرب، يجد الجهاز الفني نفسه مضطرًا لإعادة ترتيب أوراقه في ظل غياب عناصر أساسية. كما أن غياب الخيبري والغنام وأوتافيو سيؤثر بشكل كبير على الأداء الدفاعي والهجومي للفريق، خاصة مع استمرار المنافسة الشرسة في دوري روشن السعودي.

من المقرر أن يستأنف الفريق تدريباته يوم السبت استعدادًا لمباراة برسبوليس، حيث سيعمل بيولي على تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين المتبقين، ومحاولة تعويض غياب النجوم المصابين. وسيكون التركيز على تعزيز الخطوط الدفاعية والوسطية، بالإضافة إلى تحسين التناغم بين اللاعبين البديلين.

تُعد إصابات عبدالله الخيبري وسلطان الغنام وأوتافيو ضربة مؤلمة للنصر، لكنها فرصة أيضًا لإظهار عمق الفريق وقدرته على الصمود في أوقات الأزمات. ومع ذلك، يتبقى على إدارة النصر وجهازه الفني التعامل بحكمة مع هذه الفترة الحرجة، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية حتى يتمكن اللاعبون المصابون من العودة إلى الملاعب.